أخبار عاجلة
الرئيسية / المحاضرات والورش / منظمة شلومو للتوثيق استضافت حميد مراد في ندوة عامة

منظمة شلومو للتوثيق استضافت حميد مراد في ندوة عامة

منظمة شلومو للتوثيق استضافت حميد مراد في ندوة عامة

– حقوق الانسان تتطلب وعي ومشاركة شعبية الى جانب التحرر من الخوف.

– هناك تحديات هائلة في ملفات حقوق الانسان تضاف الى سجل الانتهاكات التي دمرت طموحات المواطنين العراقيين وحرياتهم الاساسية.

– الشباب روح الامة وواجهة المجتمع الحقيقية، لذا على الدولة الاهتمام بهم من خلال وضع خطط وبرامج ثابته لتأهيلهم.

استضافت منظمة شلومو للتوثيق رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية حميد مراد في ندوة عامة تحت عنوان:

” حقوق الانسان ودور الشباب في بناء الوطن “

وذلك في قاعة البشارة في مجمع اشتي 2 للنازحين في محافظة اربيل بحضور نخبة من الشباب والمهتمين بالشأن العراقي يتقدمهم السيد ضياء بطرس رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في أقليم كوردستان العراق، وعضو برلمان كوردستان كمال يلدا، ورئيس المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان عبد الخالق زنكنة، وقائمقام قضاء الحمدانية نيسان كرومي، والسيد جميل زيتو مسؤول مكتب المجلس الشعبي في اربيل، والسيد سنان سالم مسؤول حركة الوفاق الوطني العراقي في أقليم كوردستان، والسيد صباح برخو رئيس اتحاد بيت الوطني، وممثلي التنظيمات السياسية، ومندوبي منظمات المجتمع المدني العاملة في الاقليم.

 

في بداية الندوة رحبت السيدة رفيقة ايليا بالحضور، ودعت الجميع للوقوف دقيقة صمت حدادا ً على ارواح شهداء شعبنا وشهداء الشعب العراقي شهداء الحرية .. ثم القت السيدة رنين طاهر كلمة عن المشاريع التي تخص الشباب، ورغبتها في مشاركة الشباب في نشاطات المنظمات والمساهمة فيها .. ودعت جميع الاطراف الى الاهتمام ودعم قطاعات الشباب وفي مختلف المجالات.

بعدها تحدث رئيس منظمة شلومو للتوثيق خالص ايشوع الذي ادار المحاضرة، عن المنظمة وما تقوم به من توثيق الانتهاكات التي تعرض لها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذي قدم تضحيات كبيرة في سبيل وجوده وتاريخه العريق في بلدنا العراق، الى جانب الدفاع عنها في المحافل المحلية الدولية .. كما عبر عن ايمان المنظمة بالطاقات الشبابية واهمية دورها في بناء الوطن .. ثم قدم نبذة عن السيرة الذاتية للمحاضر.

بعدها قدم رئيس الجمعية العراقية حميد مراد محاضرته والتي عرضها بثلاثة محاور:

المحور الاول: عرف معنى حقوق الانسان .. قائلا ً انها تعني حفظ الكرامة، وصيانة الحريات الشخصية .. والمطالبة بالمساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية .. ومقاومة الظلم والتهميش ومناهضة التمييز والاضطهاد .. وتنظيم الحياة العامة في المجتمع عبر تطبيق القانون على الجميع .. كما اشار الى ان حقوق الانسان تتطلب وعي ومشاركة شعبية الى جانب التحرر من الخوف .. مع وجود ارادة لتحقيق الاهداف والحفاظ عليها.

والمحور الثاني: ركز المحاضر على حالة حقوق الانسان في العراق المتدهورة وغير الجيدة، واعرب عن ان الحريات العامة مقيدة، وتواجه تحديات هائلة تضاف الى سجل الانتهاكات التي دمرت طموحات المواطنين العراقيين وحرياتهم الاساسية .. حيث يعيش اغلب المواطنين في خوف دائم من جراء العنف المتصاعد والعمليات الارهابية الموجهة ضده، مع انعدام فرص العمل، واقتصاد متدهور، ومشاكل مالية، ويلمسون النهج الطائفي، والتمييز، والتفضيل لفئات معينة على الاخرى .. كما ركز على ملفات ” داعش – والفساد – والاقليات – والتظاهرات – والعشوائيات – وملف ضحايا العنف الذي يحصد كل عام ما لا يقل عن خمسة الاف ضحية .. وبشأن الاوضاع الانسانية للنازحين اشار الى المعاناة القاهرة التي يعيشها ” ثلاثة ملايين و600 الف ” شخص من المهجرين والنازحين قسريا ً من مناطقهم الاصلية.

وفي المحور الثالث والاخير: تطرق مراد الى دور الشباب في بناء الوطن .. كونهم روح الامة وواجهة المجتمع الحقيقية، لذا على الدولة الاهتمام بهم ووضع خطط وبرامج ثابتة لتأهيلهم لا سيما في مجال احترام القانون، والتربية والتعليم والصحة والثقافة وتنمية الفكر، وتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة من خلال تشجيع وتمويل البرامج التي تهدف الى تشغيل الشباب، والاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم ، ومنحهم الفرص للمشاركة في القرارات المهمة .. وعند اهمال الحكومة لهذا القطاع المهم من المجتمع وتركهم بدون عمل او الاهتمام بهم  سوف يؤدي الى استغلالهم في الاعمال الارهابية .. والى انتشار الافكار العنصرية والطائفية في صفوفهم .. الى جانب الجلوس في المقاهي ومضيعة الوقت واهمال صحتهم .. والانزلاق في الادمان على تناول الخمر والمخدرات .. او يتم استغلالهم من قبل الخارجين عن القانون لارتكاب الجرائم، او يضطرون بالتفكير في الهجرة وترك اوطانهم .. ودعا الشباب الى بناء شخصيتهم وعدم الانجرار الى قضايا تبعدهم عن ان يكونوا فاعلين في المجتمع فيجب رسم هدف لمستقبلهم ويكون الحصول على الشهادة الجامعية لها الاولية في حياتهم .. ومن ثم التحرر من الخوف .. وتعزيز الثقة بالنفس وتطوير قابلياتهم .. البحث للابتكار والاجتهاد .. وتنظيم امور الحياة والتصرف بحكمة في حل المشاكل او الامور التي تصادفهم .. والسعي للمساواة بين الجنسين واحترام الانثى .. كما ناشدهم بالانخراط في العمل الجماهيري مثل المنظمات او وسائل الاعلام او الاحزاب لكي تكون هناك مساحة اوسع لهم للتعبير والمطالبة بحقوقهم.

وفي ختام المحاضرة فتح باب المداخلات والأسئلة، كان في مقدمة المتحدثين مجموعة من الشباب الذين طرحوا خلالها أمور وقضايا عديدة متعلقة بقضاياهم ومعاناتهم الانسانية، فضلا ً عن مشاركة عدد اخر من الحضور مما أغنى مضامين المحاضرة.

  الجمعية العراقية لحقوق الانسان

في الولايات المتحدة الامريكية

20/حزيران/2016

شاهد أيضاً

الجمعية العراقية تستذكر الذكرى الخامسة لاجتياح داعش لمناطق سهل نينوى وسنجار وبقية المدن العراقية

الجمعية العراقية لحقوق الانسان تستذكر الذكرى الخامسة لاجتياح داعش لمناطق سهل نينوى وسنجار وبقية المدن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 4 =