الرئيسية / المحاضرات والورش / بمناسبة الذكرى ( 64 ) للاعلان العالمي لحقوق الانسان الجمعية العراقية تقييم ورشة عمل

بمناسبة الذكرى ( 64 ) للاعلان العالمي لحقوق الانسان الجمعية العراقية تقييم ورشة عمل

بمناسبة الذكرى ( 64 ) للاعلان العالمي لحقوق الانسان الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية تنظم ورشة عمل تحت شعار :

(المثقف العراقي .. الواقع والمسؤوليات)

في تظاهرة ثقافية متميزة شارك فيها ( 55 ) ناشطا ً وهم نخبة من المثقفين والاعلاميين والمهتمين بالشان العراقي، احتفت الجمعية العراقية بالذكرى (64) للاعلان العالمي لحقوق الانسان، بتنظيم ورشة عمل على قاعة فندق دبل تري في مدينة ديترويت.

وكانت الورشة قد انقسمت الى ثلاثة محاور، وهي :

– المثقف والسلطة

– دورالمثقف في حماية حقوق المواطن

– من مبادرات المثقفين العراقيين ازاء التطورات في العراق

 في البدء حيا السيد هشام الاسدي عضو الجمعية، الحضور وتحدث عن اهمية المناسبة ودور مثل هذه الفعاليات في تكريس ثقافة حقوق الانسان في العراق، كما شكر الحضور على مشاركتهم في اعمال الورشة.

بعد ذلك تحدث السيد حميد مراد رئيس الجمعية، عن وثيقة الاعلان العالمي، داعيا ً الى ان تكون مسؤولية صيانة حقوق الانسان في العراق الجديد محورا ً استراتيجيا ً في مهام مؤسسات الدولة، خاصة مجلسي النواب والوزراء.

المتحدثة الاولى كانت الناشطة والكاتبة العراقية الدكتورة كاترين ميخائيل التي قدمت بحثها ً عن موضوع السجينات في العراق، فقد اشارت الى خطورة هذا الملف لما يمثل من انتهاك صارخ لحقوق الانسان، معتمدة بذلك على مجموعة من تقارير المنظمات والهيئات الدولية الى جانب عدد كبير من تقارير منظمات المجتمع المدني في العراق.

وكانت السيدة كاترين قد بدات حديثها باستعراض المواقف الرسمية التي تحدثت عن هذا الملف، سواء على لسان اعضاء الحكومة او مجلس النواب، والتي يبدو منها التناقض في معالجة الملف بشكل واضح، ما يربك المتابع الذي يحاول ان يرسم الصورة الحقيقية عن هذا الملف المهم والخطير، على حد قولها.

وقد علق السيد حميد مراد عن البحث بعد انتهاء السيدة كاترين منه، بالقول:

ان الملف بحاجة الى حملة وطنية من اجل معالجته بصورة صحيحة وانهائه بشكل سليم، بعيدا عن المحاصصة السياسية التي تضر بمثل هذه الملفات وتعقدها اكثر من انها تساهم في حلها.

المتحدث الثاني كان السيد محمد الصافي، الكاتب والاعلامي، والذي استعرض حال المثقف العراقي قائلا:

ان اهم ما يجب ان يميز المثقف في المجتمع، اي مجتمع، هو انه يكون صاحب مبادرات نوعية تساهم في تجاوز مشاكل المجتمع والدولة في آن، من جانب، وان تساهم في استشراف المستقبل، من جانب آخر.

واضاف السيد الصافي بالقول:

ان مبادرات المثقف يلزم ان تصب في تحقيق هدف بناء الانسان اولا، واغناء الحياة بكل ما يساهم في تحقيق التنمية والعدالة ثانيا ً، فضلا عن سعيها للاجابة على السؤال المحوري الذي بات يؤرق العراقيين، الا وهو: لماذا آل وضع (المعارضة) سابقا والتي وصلت الى السلطة بعد التغيير، الى ما نراه اليوم، ثالثا ً.

ثم قدم المتحدث المقترحات التالية كمهام يلزم على الدولة العراقية ان تعمل على تحقيقها، وهي:

اولا: مأسسة الثقافة.

ثانيا: تحصين المثقف.

داعيا ً في نهاية بحثه المثقفين الى اعادة انتاج بعض اهم التعريفات مثل، الدولة والمواطن والدين والمذهب والامن وغير ذلك من العناوين التي اختلطت مفاهيمها على المجتمع جراء التجاذبات المتناقضة التي عاشها العراق منذ التغيير ولحد الان.

وسلط السيد نــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، في بحثه، وهو الثالث في ورشة العمل هذه، عن دور المثقف العراقي في حماية حقوق المواطن، من خلال المقترحات الستة التالية:

اولا: تسليط الضوء على الحقوق الدستورية، فالجهل بها يضيع على المواطن فرصة التمتع بها.

ثانيا: ملاحقة الانتهاكات التي تتعرض لها الحقوق، وعدم تسييسها.

ثالثا: التنظير للمواطن في كيفية الحصول على حقوقه.

رابعا: تقديم مقترحات مشاريع قوانين للبرلمان، بما يساهم في تشريع كل ما من شانه يساهم في تمتع المواطن في حقوقه.

خامسا: حث منظمات المجتمع المدني والتعاون معها على تبني هذه الحقوق.

سادسا: واخيرا ً: استباق مناقشة القرارات التي تنتهك الحقوق الدستورية للمواطن، وعدم الانتظار لما بعد تشريعها، وكمثال على ذلك قانوني الانتخابات والحريات.

اعقب ذلك ست مشاركات تناوب عليها كل من:

1- السيد عقيل القفطان السعدي، رئيس تحرير موقع (الحالم بغد افضل) والذي دعا الى انصاف المثقفين المستقلين الذين لا يوجد من يدافع عن حقوقهم من الاحزاب التي تشارك في السلطة، من جانب، فيما دعا الى اصلاح مؤسسات الدولة بالاعتماد على الخبرة بدلا من المحاصصة والتمييز بكل اشكاله، من جانب آخر.

2- الكاتب والناشط السيد نشات المندوي، الذي تطرق الى الخلاف بشان تعريف العلاقة بين المثقف والسلطة.

3- الناشط المهندس هشام العزيري، متحدثا ً عن الثقافة وجدلية العلاقة بينها وبين السياسة، مشيرا الى دور المثقف في مواجهة تجاوزات السلطة على حقوق المواطن.

4- الاعلامي السيد شريف الشامي، تحدث عن:

أ – : ان يكون الدستور هو الحد الفاصل في العلاقة بين مختلف شرائح المجتمع العراقي.

ب – : بناء ثقافة الانسان والمواطنة من خلال تعريف المواطن بحقوقه.

ج – : اصلاح النظام الاداري والاجتماعي.

5- المستشار القانوني مجدي خضوري .. والذي اشار في مشاركته الى المعرفة التاريخية والواقع كشرط للانتاج الثقافي، الى جانب التميز في الموقف الثابت واعتماد الحيادية والمصلحة العليا للبلاد.

6- السيد نوري حسينو رئيس تحرير مجلة صوت المهجر الصادرة في مدينة ديترويت، داعيا الى اعتماد ثقافة الحل بدلا من ثقافة النقد المجرد.

  

بعدها بدات مداخلات واسئلة الحضور، والتي اغنت ورشة العمل بالكثير من الافكار والاراء القيمة والمقترحات المفيدة، والتي ستعمل الادارة على نشرها في وسائل الاعلام بما يساهم في الاصلاح الشامل المطلوب في العراق الجديد.

هذا وقت حضرت اعمال الورشة عدد من وسائل الاعلام منها الفضائية العراقية وقناة عشتار الفضائية واذاعة صوت العراق الجديد واذاعة الشرق الاوسط وجريدة اكد ومجلة السنبلة.

الجمعية العراقية لحقوق الانسان

في الولايات المتحدة الامريكية

11 / 12 / 2012

 

شاهد أيضاً

الجمعية العراقية تستذكر الذكرى الخامسة لاجتياح داعش لمناطق سهل نينوى وسنجار وبقية المدن العراقية

الجمعية العراقية لحقوق الانسان تستذكر الذكرى الخامسة لاجتياح داعش لمناطق سهل نينوى وسنجار وبقية المدن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =