الجمعية العراقية لحقوق الأنسان في الولايات المتحدة الأمريكية الجمعية العراقية لحقوق الأنسان في الولايات المتحدة الأمريكية
تستنكر الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الأمريكية، الجرائم البشعة التي ترتكب بحق أبناء شعبنا العراقي الحر، وما تتركه وتخلفه هذه الجرائم من خسائر بشرية ومادية ونفسية، وأذا كنا نستنكر وندين جميع هذه الأعمال الخسيسة بأعتبارها أعمالاً أجرامية تستهدف المواطن العراقي، وأمنه، وممتلكاته، فأننا نشدّد في هذا الأستنكار، وهذه الأدانة على الجرائم المخجلة التي أرتكبها الظلاميون والقتلة المجرمون، وأذناب النظام الدكتاتوري المهزوم، بحق الطفولة العراقية ،والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال الأبرياء، أن تلك الأرواح البريئة التي أزهقت في جريمة أنفجار ( بغداد الجديدة ) و في أنفجارات مماثلة، هي شاهد أثبات على دناءة القتلة ودمويتهم ، وكرههم للحياة ، والنور، والمحبة والمستقبل، ودليل على كفرهم بكل الرسالات والأديان والقيم السماوية ، فالأطفال هم أحباب الله، وقد أوصى الله سبحانه وتعالى بالطفولة، في أكثر من ذكر، وأكثر من بيان، وهاهم المجرمون يسفكون دم أحباب الله، بلا سبب، ولا مبرر، سوى كرههم للعراق والعراقيين، وبلارحمة وشفقة، ولا واعز ضمير، سوى تخليهم عن كل رحمة وشفقة. أن جريمة أستهداف الطفولة، في أنفجارات بغداد الجديدة ، وأستهداف المصلين الآمنين في أحد جوامع المسيب وأستهداف القوانين والحقوق والحريات وجريمة قتل ثلاثة من أعضاء لجنة كتابة الدستور، وغيرها من الجرائم التي ترتكب اليوم في العراق، هي أعمال تحمل معها فشلها ، وأندحارها ، فالشعوب المحبة للحرية والحياة والسلام، لن توقفها مثل هذه الأعمال الدنيئة والرخيصة، بخاصة حين تكون هذه الشعوب من نوع ومعدن الشعب العراقي العظيم، صاحب التجربة النضالية التأريخية الطويلة، وأحد أركان الحضارة الأنسانية، والمحب للحرية، لذا فالنصر لن يكون لغير الشعوب المسالمة والحر، والهزيمة دائماً لأعداء هذه الشعوب .
المجد والخلود لشهداء الطفولة العراقية، والخزي والعار لقتلتهم الأشرار.
الجمعية العراقية لحقوق الانسان
في الولايات المتحدة الأمريكية
21 \ تموز \ 2005
